الغوطة الشرقية: خروج مركز للدفاع المدني عن الخدمة إثر غارة جوية
خرج مركز (114) التابع للدفاع المدني في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، عن الخدمة، الأحد، بعد تعرضه لاستهداف مباشر بعدة غارات جوية للطيران الحربي السوري.
وأدى الاستهداف إلى تعرض سيارات الإسعاف والإطفاء لأضرار كبيرة، فضلاً عن إصابة بعض عناصر المركز بجروح متوسطة، وفق ما ذكر محمود آدم، الناطق باسم الدفاع المدني في ريف دمشق، لمراسل “الصوت السوري”.
وأضاف آدم “استهداف المراكز وإلحاق الأضرار بآليات الدفاع المدني ومعداته، لا سيما الآليات الثقيلة، أوقع الدفاع المدني في الغوطة الشرقية، أمام تحدٍّ واضح، إذ أن “الحصار” المفروض على الغوطة الشرقية، يعدّ عائقاً أمام استبدال الآليات والسيارات المتضررة، واستيراد آليات تتناسب مع حجم الدمار”.
وبلغ عدد ضحايا الدفاع المدني منذ تأسيسه عام 2013 حتى الآن 128 قتيل، موزعين على كامل أراضي المعارضة السورية، بينهم 33 قتيل في محافظة ريف دمشق، قتل عدد منهم في عمليات استهداف مباشر، وفق ما ذكر آدم.
من جهتها وثقت الشبكة لحقوق الإنسان “اعتقال 16 عنصر من الدفاع المدني، 6 منهم على يد تنظيمات إسلامية متشددة ، حسب وصفها، و5 على يد فصائل المعارضة المسلحة، و5 من طرف جهات مجهولة”، ولم تسجل اعتقالات على يد النظام، باعتبار عمل الدفاع المدني يقتصر على مناطق سيطرة المعارضة.
ووفق التقرير ، تعرضت مراكز الدفاع المدني السوري لـ 66 حادثة اعتداء، 62 منها على يد القوات الحكومية، و 3 على يد القوات الروسية، وحالة اعتداء واحدة على يد جهة لم تتمكن الشبكة من تحديدها.
محمد قاسم المصاروة، مدير الدفاع المدني بريف دمشق، قال لمراسل “الصوت السوري “يوجد لدينا منظومة بديلة للدفاع المدني في منطقة المرج، لتخديم المنطقة إلى حين إعادة تأهيل المركز (114) ومعداته، ولكن عموماً استهداف المراكز وخروجها عن العمل، وإلحاق الضرر فيها، له تأثير سلبي كبير على عمل فرقنا وتقديمها مساعدات للمدنيين”.
وأضاف المصاروة “تقدم مراكز الدفاع المدني خدمات الإسعاف وإخلاء الأهالي وإنقاذ المدنيين وإطفاء الحرائق وما إلى ذلك من أعمال إنسانية”.
ونوه المصاروة ” إلى أن استهداف مراكز الدفاع المدني في سوريا من قبل النظام السوري، سياسة ممنهجة، رغم عدم وجود مبرر لاستهدافها، باعتبارها منظمة مدنية تقدم خدماتها لجميع المدنيين، ومركز 114 ليس المركز الأول الذي يتم استهدافه من قبل نظام الأسد”.
الدفاع المدني ودع أحد عناصره، اليوم الأربعاء، في مدينة داريا بالغوطة الغربية، التي تتعرض لقصف يومي بالبراميل المتفجرة، فيما ودع أيضاً في الغوطة الشرقية “أبو قيس” أحد إعلامييه في الغوطة الشرقية، إثر إصابته بغارة جوية في 14 تموز/يوليو الماضي، وفق ما ذكر المكتب الإعلامي للدفاع المدني.
يذكر أن الطيران الحربي استهدف مركز الدفاع المدني استهدف مطلع الشهر الجاري، مركزاً للدفاع المدني في مدينة حريتان بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة كلياً، فيما قتل 4 من عناصر الدفاع المدني في ريف حلب جراء استهداف الطيران الحربي لسيارتهم في 28 حزيران الماضي، أثناء إسعاف الجرحى في بلدة “ياقد العدس” في ريف حلب الشمالي.