إغلاق المعاهد الخاصة في “الجزيرة السورية”… والإدارة الذاتية تفتتح معاهد بديلة
أصدرت هيئة التربية والتعليم التابعة للإدارة الذاتية “الكردية”، تعميماً لطلاب “الثانوية العامة” في مناطق سيطرتها بمحافظة الحسكة، أمس الإثنين، يقضي بإغلاق جميع المعاهد الخاصة بالدورات، وافتتاح مراكز تابعة لها تقدم دوراتها “بالمجان” ستفتتح الأسبوع القادم، وفق مصدر من “الهيئة”.
وبررّت الهيئة في تعميها إجراءها نتيجة تهميش دور المدارس، وأصبحت معاهد الدورات الخاصة المأجورة أساساً للعملية التربوية والتعليمية، وألحق ذلك ضرراً كبيراً بدور المدرسة، وأثقل كاهل أسر الطلبة.
وبناء عليه قررت هيئة التربية والتعليم “إغلاق جميع المعاهد الخاصة، وحظر الدورات المأجورة في المنازل، افتتاح مراكز دورات خاصة وبالمجان خلال العام الدراسي 2017-2018 في جميع المدن لجميع طلبة الصف الثاني عشر (البكالوريا) فقط”.
وطلبت الهيئة من جميع طلبة البكالوريا المبادرة في تسجيل أسمائهم لدى مراكز هذه الدورات والالتحاق بها، والتحاق مدرسي الثانويات بهذه المراكز لتدريس اختصاصاتهم.
السيدة سميرة الحاج علي، مسؤولة في هيئة التعليم في الإدارة الذاتية، قالت “الهيئة أصدرت القرار وتعتزم تنفيذه بسبب تحول المعاهد الخاصة إلى تجارة من قبل مؤسسيها”.
وأردفت الحاج علي لذلك تقوم “الهيئة في مقاطعة الجزيرة بتوفير البديل عن تلك المعاهد الخاصة، وقد تم افتتاح معاهد تدريسية في جميع مدن الجزيرة”، مشيرة أنها اجتمعت مع مدرسين وطلبت منهم العمل في المدارس الجديدة، وقوبل طلبها بترحيب وسعادة المعلمين.
وفيما يخص رواتب المعلمين في المعاهد ، قالت “العوائد المادية ستكون وفق مقسمة بحسب المواد، والتسعيرة موحدة في جميع المدن”.
ونوّهت الحاج علي إلى أن هذه الخدمة التعليمية “مجانية للطلاب، والهيئة ستتكفل بجميع هذه المصاريف، وبذلك تكون الهيئة أغلقت باب المتاجرة بالطلاب”، مؤكدة أن “العمل بهذه المعاهد سيدخل حيز التنفيذ خلال أسبوع”.
ووفق كدر أحمد، مراسل “الصوت السوري” “يوجد ترحيب بهذا القرار، فالإغلاق جيد ويحاكي الواقع”، ولكن لا يزال أهالي المنطقة يبحثون عن جواب لسؤالهم “ماذا يحقق الطالب من خلال تعلمه في مدارس غير معترف بمناهجها التدريسية؟!”.
وأشار كدر إلى أن “خيارات الطلبة في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية محدودة جداً فإما الجامعات التابعة للإدارة الذاتية أو ترك مقاعد الدراسة والتحصيل العلمي”.
من جانب آخر نقلت شبكة “رووداو” الكردية انتقاد الأكاديمي الكردي “فريد سعدون” لقرار الإغلاق، موضحاً أن “قرار هيئة التربية بإغلاق المعاهد جاء لينهي أمل الطلاب بمتابعة تحصيلهم العلمي”.
وبحسب السعدون فإن “الحل يكمن في محاسبة هؤلاء وتنظيم الدوام في المدارس وتقديم كل احتياجاتها ومتطلباتها، وليس إغلاق المعاهد بحجة منع ابتزاز الطلاب”.