جنوب دمشق: وفود من “الأونروا” و “اليونيسيف” ترافق قافلة المساعدات لدراسة الأوضاع الإنسانية
أدخلت منظمة الصحة العالمية، السبت، مساعدات إنسانية إلى منطقة جنوب دمشق “المحاصرة”، رافقها وفدٌ من منظمة الهلال الأحمر، واليونيسيف، ووكالة الأونروا، للاطلاع على الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
واحتوت المساعدات على سبعة آلاف صندوق غذائي، وصناديق صحية، وأدوية، وبطانيات، وبسكويت أطفال، ومُعدات “طبخ”، مخصصة لبلدات يلدا، ببيلا، وبيت سحم في جنوب دمشق.
ورافق وفد منظمة الصحة العالمية وفود من الهلال الأحمر السوري، واليونيسيف، ووكالة الأونروا، للاطلاع على الأوضاع الإنسانية، لا سيما ظروف حياة اللاجئين الفلسطينيين، أبناء مخيم اليرموك المهجرون منه إلى بلدات جنوب دمشق.
المساعدات الإنسانية الواصلة إلى جنوب دمشق تندرج ضمن خطة برنامج الأمم المتحدة الإنساني، ولا ترتبط بأية مفاوضات محلية أو إقليمية جارية بين النظام والمعارضة، وفق ما ذكر الشيخ صالح الخطيب، عضو لجنة المصالحة في بلدة يلدا لـ”الصوت السوري”.
وأردف الخطيب “هناك وعود باستمرار دخول المساعدات، بمعدل قافلة كل شهر”، ولكنه أشار إلى أن أبناء البلدات الثلاث “بحاجة عشرة آلاف وخمسمائة صندوق غذائي على أقل تقدير”، وبذلك فإن مساعدات منظمة الصحة العالمية تكفي لثلثي أبناء البلدات الثلاثة فقط.
ولفت الخطيب إلى أن “مكتب الأمم المتحدة في دمشق وافق على سبعة آلاف صندوق فقط، مما يضع المعنيين في البلدات بإحراج كبير أما ضيوفهم المهجرين الوافدين إليهم، حيث نسعى دائماً إلى تخصيص جزء من الصناديق لهم”.
وكانت البلدات الثلاث قد حصلت على مساعدات مماثلة مطلع شهر نيسان/ أبريل من العام الجاري، بعد انقطاع دام لأكثر من عام، حيث أدخل الهلال الأحمر 21 شاحنة تحتوي على 7000 آلاف سلة غذائية، ومثلها صحية، ومواد تغذية لأطفال، ومود طبية.
فيما حُرم اللاجئون الفلسطينيون النازحون إلى بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم من الصناديق الغذائية أو مساعدات أممية منذ نحو عام.
وفي هذا الصدد قال الشيخ صالح أبو طه، عضو الهيئة الأهلية لأبناء مخيم اليرموك، لـ”الصوت السوري” أن “الوفود المرافقة لوفد منظمة الصحة العالمية التقت بأعضاء المؤسسات الإنسانية الفلسطينية، واطلعت على مستودعات الصناديق والإجراءات الإدارية المتخذة”.
وأضاف “قدم وفد الأونروا، وهي المنظمة التي تعنى بشؤون اللاجئين الفلسطينيين، وعداً بإدخال صناديق غذائية من وكالة الأونروا خاصة باللاجئين الفلسطينيين يوم الخميس أو الأحد القادم”.
يذكر أن بلدات جنوب دمشق وقعت اتفاق هدنة مع النظام عام 2014، بعد حصار خانق فرض عليها، وأودى بحياة مدنيين بسبب نقص الغذاء والدواء، وكان من بين بنود الاتفاق السماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل دائم للمنطقة.
إلا أن أبناء المنطقة، ويبلغ عددهم نحو 100 ألف مدني، من سكان وأصليين مهجرين، بينهم 13 ألف لاجئ فلسطيني من أبناء مخيم اليرموك، لم يتمكنوا من الحصول على مساعدات إنسانية بشكل دوري منذ توقيع الهدنة.