تقارير

الأطفال والعيد بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة

استقبل الأطفال في مناطق المعارضة السورية عيد الأضحى، وسط حصار مفروض على بعضها منذ أعوام، أو تحت مرمى القصف والنيران، دون أن يعرفوا للعيد فرحة أو بهجة، لطالما كانت مظاهرها شائعة في ليالي العيد قبل الثورة السورية.

في حمص وريفها حدثت مفارقة اعتبرها أهل المناطق المحاصرة “مؤلمة”، إذ أن وسائل إعلام النظام السوري تناقلت تحذيرات للأطفال في مناطق سيطرته لتجنب الألعاب النارية، محذرين من خطورتها، وعلى بعد كليومترات قليلة، يقتل أطفال ريف حمص بغارات الطائرات الحربية، التي يقصف بها النظام مناطق المعارضة يومياً، حتى في أيام العيد.

حيث نفذت طائرات النظام السوري أكثر من 12 غارة على ريف حمص الشمالي يوم الأثنين (أول أيام العيد) سقط على إثرها 6 قتلى بينهم طفل يدعى “محمود شنات” يبلغ من العمر 11 عاماً، وهو نازحٌ في مدينة الرستن “لتمتزج دماؤه بثيابه” ضمن مشهد أصبح مألوفاً للعالم في كل عيد.

أم يعقوب إحدى الأمهات في ريف حمص الشمالي، وصفت لمراسل “الصوت السوري” حال أطفالها بأنهم لم يكترثوا لصوت الطائرات والغارات الجوية التي استهدفت المنطقة منتظرين بشوق إشراق صباح العيد.
وقالت أم يعقوب” فرح أطفالي بانتظار الصباح لم تدم طويلاً حيث بدأت الغارات تزداد مع الساعات الأولى لصباح العيد.. ليمضوا أول أيام العيد في أقبية الملاجئ وهم يرتدون لباس العيد.. فأي عيد هذا؟!”.

“أطفالٌ مسلوبون من طفولتهم” هكذا يصف أحد الآباء في ريف حمص الشمالي لمراسل “الصوت السوري” إذ أن العديد من الأطفال أصبحوا عاجزين عن اللعب والحركة بعد تعرضهم لإصابات بليغة من قصف الطائرات والمدافع أو انفجار مخلفاتهما.

الطفل محمد بروك، يبلغ من العمر 12 عاماً، نموذج لضحايا الحرب من الأطفال، أصيب قبل أسبوع بجروح بالغة في يده، وقدميه أثناء لعبه مع صديقه بإحدى الساحات العامة في الرستن لينفجر بهم صاروخ من نوع(S5) روسي الصنع، ليجعل من محمد عاجزاً محروماً من”فرحة” استقبال العيد، ويضاف اسمه إلى أعداد كبيرة من الأطفال الذي أصبحوا معاقين في هذه الحرب.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق